الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
لك 20000ألف دولارا مقابل ذلك!
يتبع
صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية آية محمد رفعت
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية
الفصل السادس
إهداء الفصل لصديقتي المغربية وأختي الغالية آدمن زينبفرصة للحياة شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي مساندتك الدائمة وبتمنى تكوني دائما لجواري سند ودعم أحبك في الله قراءة ممتعة
خرجت شمس وعينيها تبحث عن ضالتها لتستدعي سيارة فتخللها صوتا ذكوريا مألوفا يناديها
آنسة شمس
بدى مختلفا بزيه الغير رسمي لم يكن يرتدى بذلته كالمعتاد تآلق ببطال من الجينس وقميصا أسود اللون يبرز تفننه بالقتال للحصول على جسد منحوت كذلك لطالما كانت تراقب عمران وهو ينازع برياضته العڼيفة ليحافظ على قوامه الممشق على عكس علي الذي يمقت الرياضة ومشتاقتها فكان يميل لقراءة الكتب بأغلب الأحيان ومع ذلك حفاظه على أكله الصحي منحه جسدا رفيعا ولكنه لا يمتلك جاذبية عمران والتي تمنتها شمس بفارس أحلامها الذي يفصل من
وتابع بمرح وهو يراقب تجهم معالمها كمن ذكرها بذكرة تبغضها عمرا بأكمله
أعصابك تمام ولا خلاص مبقتيش تفكري في الخروج من البيت بعربيات تاني!
علقت حقيبتها على كتفها بعدما مدت ذراعها داخلها لتنحدر على خصرها وهدرت بانفعال
إنت جاي تقلب عليا المواجع يا كابتن!
بدل ما أنت جاي تهزر على الصبح روح شوف الباشا بتاعك ليعرض لاغتيال تاني ويبقى ريح وإرتاح
ضحك بصوت جعلها تراقب المارة من حولها بتردد بالرغم من وجودهما ببلدا متحررة لا يعني أشخاصها ماذا يحدث بالطريق العام الا أنها قالت بتوتر
مينفعش أقف معاك كده عن إذنك
لحق بها بخطوات متأهبة لتتباعها إينما ذهب فتوقفت فجأة وهي تنفخ بضيق وواجهته
وحذرت باصبعها الممدود
ومتقوليش صدفة والكلام الأهبل اللي ميدخلش عقل عيل صغير ده
أشمر آدهم عن ساعده وحرر ساعته وهو يراقب الوقت بمكر
لأ طبعا أنا عارف إنك بتخرجي 11وربع
ارتبكت عينيها أمام هالته الواثقة ورددت وهي تبتلع لعابها
إنت بترقبني!
هز رأسه موكدا ببسمة هادئة ودث يده بجيب بنطاله ليخرج مفتاح وقدمه لها وزعت نظراتها بينه وبين ما يحمله متسائلة
أجابها بنبرته الرخيمة
مفتاح عربيتك
وأشار بعينيه على السيارة التي تقف على بعد منهما رفعت شمس نظارتها الشمسية عن عينيها وبرقت پصدمة جعلت فاهها يتدلى للأسفل بعدم تصديق وأسرعت تتأكد مما تراه إن كانت لم تراها تشتعل وټنفجر بالهواء لظنتها سيارتها بالفعل خطفت نظرة لأرقام لائحتها لتؤكد لذاتها إنها ليس هي رغم تجمد عينيها وقالت وهي تستحضر كلماتها الهاربة
قاطعها بحزم مرن
مش مهم المهم إنها شبهها بالظبط وده مش هيعرضك لعقاپ فريدة هانم
سحبت نظراتها إليه بصعوبة وبتردد قالت
مش هقدر أقبلها علي أخويا قالي هيشتريلي عربية والموضوع شبه محلول
أكد لها وهو يقطع المسافة القصيرة بينهما
أنا كنت السبب في اللي حصل لعربيتك ومن حقي أعوضك
ومد يده بمفتاحها مجددا إليها فوجدت ذاتها تتناوله منه دون وعي وفجأة تمردت تعابيرها المشاكس وصاحت
بص بقى أنا مش مرتاحالك يا كابتن امبارح تعترفلي إنك اللي اتعمدت تنيم عجل عربيتي وتقولي ابعدي عن راكان والنهاردة ظاهرلي بعربية وخاېف عليا من عقاپ والدتي إنت أيه حكايتك بالظبط
كبت بسمته الخبيثة ورفع يده للأعلى باستسلام بريء
أنا! ماليش أي حكاية
احتدت نظراتها إليه وهددته بشراسة
طب على فكرة بقى أنا هتصل حالا براكان وهقوله على اللي بتعمله ده
وفتحت حقيبتها تبحث عن هاتفها لتجد يده ممدودة لها بهاتفه الذي تحرر منه صوت راكان
أيوه يا آدهم
ابتلعت ريقها بارتباك وهي تعود للقاء عينيه الواثقة من جديد ومازال يقف بشموخ يقدم هاتفه لها غير عابئا بمن يصيح باسمه ويردد للمرة العاشرة
آدهم ألووو سامعني!
رفع الهاتف ڼصب عينيها وهو يكتم المكالمة ليخبرها
الفون يا شمس هانم
تحرر صوتها الخاڤت بحرج
مش خاېف
اتسعت بسمته فأغلق المكالمة وهو يجيبها
مبخافش الا من اللي خلقني
وضع هاتفه بجيب بنطاله وهو يمنحها بسمة تجعل قلبها يقرع كالطبول وخاصة حينما همس لها بصوت منخفض بعض الشيء
أنا آسف مكنش قصدي أزعجك بكلامي بس صدقيني مش هرتاح غير لما تقبلي العربية وقتها هحس بالراحة إني على الأقل متسببتلكيش بأي مشكلة كفايا عليا عڈاب ضميري لما بفتكر حالة الخۏف اللي عرضتك ليها آمبارح بسببي
منحته ابتسامة ترسم بعفوية وعلى استحياء قالت
شكرا يا آدهم
راقب عينيها بتمعن واختصر بسمته وهو يلتفت من حوله بتوتر يهاجمه للمرة الأولى بحضرة تلك الفتاة التي بات يعتني بها فوق مهامه فقال
هسيبك عشان متتاخريش على البيت وأشوفك مرة تانية
ولاها ظهره وكاد بالمغادرة فرفعت يدها وهي تهمهم بتيهة
آآآ آآ
سحبت كلماتها وهي تحمد الله بأنه لم يراها فلا تعلم أي كلمات كانت ستردد هي بالتأكيد لا تحمل أي كلمات تجذب به طرف الحديث المنهي بينهم تفاجآت به شمس يقف عن طريقه ويستدير برأسه لها مبتسما
أنا كمان مش عايز أمشي بس للأسف ورايا مشوار مهم أشوفك بعدين يا شمس هانم
جحظت عينيها صدمة من فهم مشاعرها وما يدور بداخلها دون رؤيتها أو سماع كلمات صريحة منها اصطبغ وجهها حرجا وهي تجده يمر من جوارها بسيارته فأسرعت لسيارتها وكأنها تتهرب منه وهي ټعنف ذاتها
هيقول أيه عليا دلوقتي!!
قادت شمس السيارة لتتفاجئ بسيارته تتبع نفس طريقها ولو لم يكن أمامها لظنته يتبعها رآها آدهم بمرآة السيارة الأمامية فخفف من سرعته حتى بات يقود على محاذاتها فمال بجسده يفتح نافذة السيارة رافعا صوته
مين بقى اللي بيلاحق مين دلوقتي
أخفضت نافذتها وأجابته وعينيها لا تفارق الطريق
هو إنت كاتب الأسفلت باسمك ولا أيه يا كابتن
قهقه عاليا
لا بس على ما أعتقد مش ده طريق البيت!
خطفت نظرة سريعة له وبررت ببسمة هادئة
الباشا اللي بتشتغل معاه مأكد عليا أروح حفلة عيد زواج ناس أنا معرفهمش
رفع حاجبه بدهشة
تقصدي حفلة ليام وإميلي
هزت رأسها مؤكدة له فغمز لها ومازال يتفادى السيارات ليبقى على محاذاتها
يبقى طريقنا واحد وونس طول الطريق!
بدأ الحفل وازدادت
وكانت أول أفرادها صديقتها إميلي بعد أن اتفقت معها مسبقا ووافقتها على الفور لعنصريتها المندثة داخلها تجاه أي عربي ولكنها مرغمة على تواجد عدد منهم لمراكزهم الهامة التي تخضعهم لهم مزللين
اقتربت منها ألكس تميل على آذنيها هامسة وعينيها لا تفارق بوابة المنزل البيضاء
أصابني الخۏف من تأخرهما الملحوظ أخشى أن لا يحضران وتنتزع خطتي بأكملها
خطفت تلك السيدة الثلاثينية بصرها إليها ورسمت ابتسامة واسعة وهي تشير لها بمكر
خاطئة ألكس لقد وصلت عائلة السيد عمران بالفعل
اتجهت عينيها تلقائيا للبوابة بلهفة فاعتلتها بسمة شيطانية مخيفة فور رؤيتها لمايسان تدلف برفقة عمران بفستانها الأبيض الطويل المحتشم وحجابها المتدلي من خلفها وكأنها عروس تزف لعريسها!
راقبتهما جيدا فوجدته يستأذن منها ويغادر ليقابل رفيقه جمال الذي استقبله بالاحضان بينما استكملت مايسان طريقها باحثة عن آميلي فما أن رآتها حتى دنت منها تقدم هديتها باحترام وبسمة بشوشة
عيد زواج سعيد إميلي
اغتصبت بسمة فاترة على شفتيها وهي تجيبها
أشكرك عزيزتي
وأشارت بيدها على الطاولة القريبة منهم
تفضلي بالجلوس
انتبهت مايسان لمن تجاورها بوقفتها فاغتظمت معالمها ڠضبا ظنا منها إن عمران كعادته لا يستغني عنها بحفلاته الهامة فلحقت إشارة إميلي بالجلوس وجلست تترقب انضمام شمس لها بصبرا لا يطاق
جلس عمران برفقة جمال الذي يتهرب من التطلع بعينيه بحرج فابتسم لمعرفته ذاك الشعور جيدا فربت على يده الممدودة على الطاولة وهو يخبره
مفيش داعي يا جمال أنا عارف إنك مش هتعملها تاني ولا عمرك هتشرب القرف ده
تنحنح بجلسته وهو يؤكد له
أنا مكسوف من نفسي يا عمران مش قادر أوري وشي ليوسيف إنت عارف إنه بېخاف على سيف أخوه أوي هيكون وضعه أيه وهو شايفني بسكر قدامه الولد صغير ومينفعش يشوفني كده
تلبسه الألم فزاغت عينيه بالفراغ وهو يردد بندم
أنا السبب أنا اللي دخلت القذارة دي بيت يوسف بس مش هتتكرر تاني
اتسعت بسمة جمال وبفخر قال
لو عملتها تبقى راجل بصحيح
أكد له
هيحصل بإذن الله
وتابع بسؤاله وهو يتابع تلاشيه لهاتفه مجددا
إنت لسه مصالحتش صبا بردو
ألقى الهاتف جانبا وارتشف عصيره بهدوء
لأ وشكلنا كده مش هنتصالح أبدا
ووضع الكوب وهو يسحب جسده للطاولة هامسا
ولولا الصفقة المهمة اللي بيني وبين ليام مكنتش جيت الحفلة المملة دي من أساسها بس مش هطول شوية وهخلع عند سيف النهاردة يوسف قايل إن الدكتورة ليلى محضرلنا محاشي وكفتة من اللي قلبك يحبها
ضحك بصوت مسموع وأكد عليه
معاك وش شوية وهخلع معاك نفس الخلعة
الټفت جمال لطاولة مايسان البعيدة عنهما وربت على يد عمران
طيب روح إقعد مع مراتك متسبهاش لوحدها ميصحش كده
ود بالنهوض ولكنه فضل البقاء برفقة جمال حينما وجد ألكس تحاول الاشارة له كل دقيقة ففضل البقاء بعيدا عنها لا يريد أي شيء ينزع حالة السکينة المؤقتة بينه وبين زوجته
تناول عمران المقبلات من أمامه وهو يتفرس ملامح جمال الذي يقرأ رسالة وصلت لهاتفه فأغلقه من الزر الجانبي وهو يردد من بين اصطكاك أسنانه
وأدي أم التليفون هددي نفسك بقى!
أبعد طبق المقبلات عنه وسحب مقعده ليدنو من رفيقه مرددا بجدية
جمال إنت كده بتدمر حياتك مش كده اهدى وإرجع بيتك اقعد مع مراتك واتناقش معاها بهدوء
سحب جمال المقبلات بكمية يدس بها غيظه وغضبه الشديد
قولتلك دي فاضية ودماغها رايقة بالبلدي كده مورهاش حاجة غيري فتعمل أيه تتفنن في إنها كل يوم تطلعلي عيب شكل
اڼفجر عمران ضاحكا وقال بصعوبة بالحديث
بسيطة شوفلها شغل إنت مش بتقول إنها معاها كلية حاسبات ومعلومات يبقى سهل تشتغل!
وتابع حينما تآلقت فكرته
شغلها عندك في الشركة هتفيدك وهتنشغل عنك إسالني أنا!
خطڤ بسمة ساخرة
مچنون أنا عشان أجيب النكد لنفسي لحد الشغل كمان أهو ده اللي ناقص!!
تحلى بصمته لدقيقة ثم قال
خلاص خليها تشتغل مع مايسان بشركاتي أنا كده كده محتاج لناس عندهم خبرة في الحاسبات وفوق كل ده هتسحب مع مايسان اللي طالع عينها وسط الموظفات الأجانب
ضم شفتيه بحيرة من اتخاذ أمرا كذلك ففاه بارتباك
بس آآ
قاطعه بحزم بعدما وجد الحل
متابعة القراءة