الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
وبالرغم من ذلك لم يعنيه الأمر في سبيل رؤية تلك الراحة التي تنعم بها ملامحه والآن حظي بغطاء وضمة كف يدها لخصلات شعره الطويل لخلف رقبته الأمر كان مرضي لمشاعره المرهفة فابتسم علي وإدعى نومه وهو يراقبها تخرج من الحمام وتتجه لارتداء اسدال صلاتها تؤدي صلاة الصبح بخشوع تام وحينما انهتها تسللت للأسفل بحذر عدم ايقاظه لتعاون مايسان بطهي الطعام مبكرا كما اتفقنا مسبقا
معقول قومتي بدري كده عشان تساعديني! أنا فكرتك بوق ومستحيل تقومي من 5الصبح
منحتها فطيمة بسمة رقيقة وأشمرت عن معصمها تقترب تعاونها وهي تخبرها
أنا وعدتك إني هساعدك ومستحيل أخلف بوعدي
اتسعت بسمتها وقالت بفرحة تغمرها
ضحكت وهي تستمع لها باهتمام وشرعت بجذب الوعاء للنيران قائلة بمزح
مش هتنجبري تروحي تاني مع حد أنا جاتلك أهو وقاعدة متفرغة الساعة
بس أنا عندي تعقيب صغير
استرعت اهتمامها وتساءلت
تعقيب أيه
أضافت بعملية باحتة
المفروض إني
مرات عمران وهو أصغر من علي وانتي مرات الاخ الكبير وواجب عليا احترامك صح
انتظرت قليلا تحسب كلماتها جيدا قبل أن تهز رأسها بخفة بالرغم من عدم فهم حساباتها الغريبة فقالت الاخيرة بنزق
أدلت الأخيرة شفتيها بحيرة فلم تعد تحسن اختيار الرد الصريح الذي ترجوه الاخرى منها لذا قالت
عامليني زي ما تحبي أنا في كده جاية معاكي وفي كده جاية بردو!
تشاركان الضحك معا وضمتها مايا إليها بحب سرى لفاطمة التي تعلقت بها بقوة كالتائه ببلد لا يعلم بها أحدا وفجأة طلت له روحا طيبة تطمن قلبه وتخبره بأنها لن تفارقه أبدا!
صباح الخير
تفرس أحمد بملامحه الغريبة هاتفا
صباح النور يا دكتور
وباستغراب استطرد
أيه اللي شنكلك بالشكل ده
ارتبك علي وراح يبحث عن أي حجة تحفظ ماء وجهه
تحمل عنه عمران الحرج حينما قال
هتلاقيه خد صف أول على كرسي غير مريح أو كنبة نص عمر اسالني أنا يا عمي أنا مطقطق وفاهمها وهي طايرة
كظم غضبه بثبات لا يعلم من أين تحلى به فتولى أحمد مهام الرد ليهدم جبهته حيث قال
ما بلاش إنت يا عم الوقح ده إنت من يوم ما اتجوزت وإنت بطولك في أوضتك والله صعبان عليا وأنا شايفك وحيد وبائس كده! أغيب بالشهور وأرجع على أمل إن نحسك اتفك ألقيك لسه ثابت على توب التعفف
ضحك علي مستهزء بينما ردد عمران بسخرية
أنا زاهد والله بس هي فتنة تحل من على حبل المشنقة أقف على رجلي بس!
ترك أحمد كتفه فكاد بالسقوط أرضا لولا استناده على كتف علي الذي صړخ بۏجع وهو يحيط برقبته صارخا
مش عايز ألمحك النهاردة إبعد عني أنت سامع!
عاد يبحث عن أحمد مرددا بخبث
أيه يا عمي هتتخلى عن مساعدتي وأنا كنت ناوي أجوزك مع الواد علي بعد بكره
تلألأت عينيه بقوة وكأنه صبي لا يتعدى عمره السادسة عشر فتمسك بجسد عمران الصلب متسائلا
هتعملها ازاي دي
ابتسم وهو يتصنع غروره
لا إزاي دي بتاعتي سبها عليا وأنا أروشلك الهانم تروشية تدعيلي عليها العمر كله
واستطرد ساخرا
مهو مش معقول هقف أتفرج عليك وإنت مبرد نفسك لاخر الشهر هو العمر فيه كام شهر يا راجل!! الحاجات دي عايزة الراجل الحامي شوف برودك إنت والدكتور النص كم اللي واقف جنبك ده وصلك لفين
برق أحمد بعينيه پصدمة لجراءة حوار عمران الوقح ومع ذلك استطرد بعقلانية يتبارك بها لذاتها
لما مشيت ورا عقلك والواد علي هتتجوز وإنت على عتبة الخمسينات يا راجل ولولا تدخلي كنت هتكتب كتابك بس على الحور العين أهو ربنا كان هيعوضك دنيا وأخرة على نزاهتك المبالغ فيها دي!!
وأشار لذاته بعنجهية
وشوف بقى لما هتمشي ورا كلامي ونصايحي هوصلك فين
وأشار ببده بعدما خرجوا من المصعد فاتبع إصبعه باب الجناح الخاص بغرفة فريدة هانم ردد علي بسخط
نفسي أرميك بنظرة قاټلة بس للأسف مش قادر ألفلك!
وتطلع لأحمد القريب منه يستأذنه
اديله بصة حمرا من بتاعت الشيطان دي يا عمي لما عضم الترياقة بتاعتي يفك!
لم يبخس شيئا به فمنحهما معا نظرة مستحقرة قبل أن يتجه للخارج بصمت مخيف جعل عمران يهمس بحيرة وهو يتطلع لعلي المتعصب
اتقمص!
خرجت فطيمة تاركة مايا تصنع المشروبات فوضعت الدورق الضخم بالبراد وما كادت بالاستقامة بوقفتها بعدما انتهت من وضعه بالرف السفلي حتى شهقت فزعا ورددت بصعوبة بالحديث
خضتني يا عمران!!
طوفها بنظرة جريئة شملتها من الأعلى للأسفل قبل أن يهمس بصوت رخيم دافئ
سلمت حبيب عيوني وقلبي من الخضة أيه يا وحش تأثيري عليك قلبك مش قده ولا أيه إجمد كده!
رفرفت باهدابها بذهول من طريقته تلك ومع ذلك لم تهتم كثيرا فهي تعلم بأن زوجها يحتل المرتبة الأولة بالوقاحة العالمية لذا تحركت تعيد جذب الدورق الأخر لتعيده للبراد والاخر يستند على الحائط المجاور للبراد يراقبها بنظرة لم تكن عادية لها ومع ذلك تجاهلته الا حينما طل من فوق باب البراد يسألها بصوت مغري
محتاجة مساعدة
إشرأبت بعنقها للأعلى لتجده يكاد يسقط باب البراد من فوق رأسها فاستقامت بوقفتها تجيبه ببرود
لا شكرا خلصت كل حاجة اطلع انت ريح برة لحد ما صحابك يوصلوا
مال تجاهها بجسده يتساءل ببراءة وود
أنا خۏفت أتعبك قولت أساعدك بأي حاجة وعندي خوف تالت تكوني هنا وحيدة من غيري طب بذمتك ينفع تكوني لوحدك وأنا موجود يا بيبي!
ارتبكت مايسان من طريقته الغامضة بالحديث وكأنه يتعمد أن يجردها من برودتها التي تخفي من خلفها مشاعرها المتلهفة إليه فتراجعت حتى قيدت الرخامة السوداء حركتها فرددت بهمس مرتعش
في أيه يا عمران
نقل ذراعه الذي بات يستجيب لحركته نوعا ما ليقيد منفذ هروبها الوحيد وابتسامته المسلية لا تترك شفتيه بينما رماديته تحاربها بكل قوة وحروفه تخرج بطيئة مغرية لمسمعها
بأمانة كده أنا مش راضي عن وضعنا ده يرضيك أبقى لبانة في بوق عمي وعلي ها يرضيك يا بيبي
ارتبكت عينيها وتهربت من عينيه القريبة منها فتابع بخبث
الحل إنك تيجي تنوري جناحي اليتيم ده حتى مساعدة المړيض صدقة وأنا مريض جدا ومحتاج اهتمام منك
وتابع مشيرا ليده التي تقترب منها لتحاصرها
حتى شوفي ايدي!
اعتلت معالمها پغضب جعلتها تقذف وابل عصبيتها إليه
قول كده بقى طيب بص يا حبيبي حكاية عمك وعلي والحوار ده سبق وفتحناه واتقفل يعني الحوار ده مالوش سكة معايا!
تلاشى ڠضبها وحل محله الدهشة من ابتسامته الجذابة التي مازالت لم تتركه بل ملامحه لم تتأثر بتاتا بما قالت بل انحنى يهمس لها
الجانب الايجابي إن لسانك نطق إني حبيبك طب بذمتك في حبيب بيقسى على حبيبه كده يا بيبي!
أبعدته عنها وكادت بالفرار فجذبها لمحلها مجددا وهو يلتقط نفسا مطولا يجعله بملامح تتهييء لشيئا جاديا فانصبت فيروزتها إليه تنتبه لما سيقول فأتاها صوته الرخيم
بصراحة كده لما جيتيلي أوضتي امبارح واتكلمنا وبتاع اكتشفت حاجة مهمة جدا يا مايسان
انتبهت إليه وقد جرى الحديث بجدية جعلتها تترك مزحه الثقيل جانبا وتسأله
حاجة أيه
طرق بيده على الرخامة من خلفها بشكل أفزعها
إني كنت مصلي لسه قيام الليل وربنا منزل على قلبي التقوى
وانحنى لها مجددا يغمز لها بوقاحته
أنا بقول عدي عليا النهاردة تاني يمكن شيطاني يكون حاضر ونرتكب معاصي!
استنزف داخلها كل محاولات صبرها فدفعته بشراسة جعلت الادوات من خلفها تسقط أرضا وكادت بالتنحي جانبا فتعركلت قدميها بزجاجة الزيت من أسفل قدميها فاندفع ذراعه يضمها إليه هامسا بسخرية
إسم الله والحارس الله يا بيبي
اعتدلت بوقفتها ترمقه بازدراء وصاحت
إنت مالك النهاردة من الصبح بيبي بيبي حد قالك إني عيلة صغيرة!!
ضحك وهذا استفزها وخاصة حينما قال وهو يجيبها ببرود
إنت بنتي أنا ومتزعليش يا ستي بنت قلبي الكبيرة عشان متزعليش
وأخفض نبرة صوته ېحطم كبرياء أنثاها المتمردةساخرا من حالهما
ولو كنت متعاونه كان ممكن أكون متفائل إن هيكون عندنا بيبي صغير بجد فلحد ما ده يحصل هفلق دماغك بكلمة بيبي اللي بتعصبك دي يا بيبي
تهدل كتفيها بحزن ويأسها يتراقص على ملامح وجهها من أمامه ورددت بهدوء غريب بعد استسلامها لوقاحته ومزحه القاټل الذي لو استمر به لن تنجح بردعه
مش كنا اتفقنا يا عمران وكنت بقيت لطيف بكلامك معايا أيه حصلك فجأة النهاردة
ابتسم وهو يراقبها تشكوه لنفسه وانحنى يهمس لها باڠراء
عياري فلت بعد ما شوفتك بالقميص المحترم بتاع امبارح!!
وصاح متجهما
أنا واحد قاعد في حالي أشوف أكل عيشي أتفاجئ بحورية داخلة تروضني عن آ !!
كممت فمه بيدها وعينيها تبرقان پصدمة فاستدارت تبحث عن أحد حولها قبل أن تصيح بانفعال
بسسس إنت أيه!! بالع حبيتين جراءة على الصبح!
وبنظرة شاملة تساءلت
عمران إنت رجعت تشرب تاني!
هز رأسه ببراءة ومازالت تكمم فمه فانتفضت فجأة حينما لثم باطن يدها لتراقبه پذعر بينما يستكمل هو طريق برائته متسائلا بلهفة
مالك يا حبيبتي!
بقيت بتخشبية جسدها تبرق له پصدمة لايجاده تمثيل دوره التقديري لجائزة الأوسكار بالتمثيل بينما تابع وهو يتفحصه بنظرة قلق
إنت تعبانه
هزت رأسها نافية ومازالت تتراجع حيث بامكانها الفرار من ذاك المنحرف الخطېر وبينما هي تتراجع قال ببسمة ماكرة
أجبلك كوباية مية تبلعي كلامي السم يا بيبي
هزت رأسها نافية فابتسم بوادعة لطيبتها الغريبة وهدوء وقفتها فتكرر وابل اسئلته
زعلانه مني
هزت رأسها توافقه حزنها منه فعاد يتساءل بمكر
بتحبيني
هزت رأسها موافقة حبها له فتهللت أساريره وانحنى يطبع قبلة على خدها هامسا بخبث
وأنا كمان بحبك يا بيبي
كادت بأن تفر عدساتها من عينيها لفرط فتحهما وبينما هي تراقبه پصدمة افاقت على حقيقة تبلد جسدها أمامه فكانت تختبر مصارعة ما يعتري عقلها بتلك اللحظة عينيها تجوب بالمطبخ وكأنها تبحث عن السکين لطعنه فعادت تحوم من حولها الا أن اهتدت لشيء أهم تمتلكه وكان يدها الذي هوت لتمنحه صڤعة رقيقة تناهز رقة أصابعها وصړاخها
متابعة القراءة