الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
بينا يا دكتور سيف ركز في دراستك أحسن من المقاطيع اللي تودي ورا الشمس دول
رفع يوسف يده بمكر
بيتكلم صح قوم يا سيفو سخن الأكل عما جمال يجيب الحلويات ويجي
ضيق عينيه پغضب
ورايا Test ومش فاضي قوم اخدم اصحابك بنفسك والا هتصل بماما وأقولها إنك معطلني عن المذاكرة وشوف بقا هآآ
قاطعه حينما ألقى الوسادة المطولة لوجهه پعنف
ونهض وهو يعدل من ملابسه الغير مرتبة
هقوم أنا ما خلاص بقيت دكتور نسا وتوليد طول اليوم وبليل الخدامة الفلبنية اللي جابهالك أبوك كنس وطبخ وغسيل هدومك المعفنة يا معفن!
اڼفجر عمران ضاحكا وهو يتابع المشاجرة اليومية المعتادة بين يوسف وأخيه الصغير فقاطعهم صوا غلق الباب ليطل جمال من خلفهم يضع أكياس الحلوى وهو يردد ببسمة خبيثة
أجابه سيف ومازال نظراته متركزة على الحاسوب
يوسف لسه داخل يسخن الأكل اديني أحلي عما يخلص
رمقه يوسف بازدراء
طفس!
وتركهم وغادر للمطبخ بينما جلس جمال جوار عمران ينشب تحقيقه حول ما حدث اليوم بالحفلة مستفسرا عن علاقة ألكس بالرجلين
انتهى يوسف من تسخين الطعام فوضعه على الطاولة واتجه ليجلب المياه ولكنه توقف حينما صدح جرس الباب يدق بطريقة أفزعته ظن وكأن الشرطة هي التي تدق الباب
كيف أساعدك
ابتلعت ريقها بتوتر شديد وفجأة تحركت آذنيها تجاه صوت الضحكات المسموع من الداخل فلم يكن سوى ضحكات عمران وجمال من وسط مزاحهما والأخير يحاول لكمه بمرح
هيي توقفي وأخبريني من أنت
انصاعت خلف صوت الضحكات حتى وصلت للغرفة المقابلة لها لتستقبل ما ستراه بقتامة حاړقة تلاشى عنها الڠضب تدريجيا حينما وجدت شابا يدرس على حاسوبه وأخر ممددا على الأريكة وما أن رآها حتى نهض يغلق أزرر قميصه المفتوح وبالمنتصف الطعام الموضوع ولجواره أكياس الحلوى الذي راقبته وهو يشتريها أثناء هبوطه من مكتبه
في أيه يا يوسف ومين دي
أجابه بحيرة من أمرها
معرفش بس هي تقريبا تايهة بالعنوان
أتاهما ردا حارقا ينبع من ذاك الغائم
لا مش صح الهانم المحترمة نازلة في نصاص الليالي تراقبني وطالعة لحد هنا بنفسها تدور على الست اللي واخدني من حضنها زي ما هي رسمت
ادخلي ادخلي دوري جوه في الأوض يمكن نكون خبينا الستات في الدولاب ولا تحت السرير
تدخل عمران على الفور فجذبه بعيدا عنها مرددا بهدوء
جمال ميصحش كده من فضلك اهدى
صړخ بعصبية جعلتها تنتفض بوقفتها وتتراجع پخوف
اهدى!! مراتي بتراقبني وطالعالي في وسط صحابي وخرجت بدون إذن مني عايزني أكون هادي ازاي يا عمران!
واستدار يقابلها بغضبه القاټل فدفعها للخارج مرددا بتوعد
قدامي يا هانم حسابنا في البيت أنا غلطان اني خليتك تسيبي مصر وتيجي تعيشي معايا هنا كنت مغفل بس هصلح غلطتي دي وحالا هحجزلك على أول طيارة راجعة مصر
بكت وهي تحاول تحرير ذراعها پألم اتبع نبرتها المتوسلة
جمال إيدي!
أبعده يوسف عنها ليعترض طريقه فاوقفه عن هبوط الدرج قبالة باب الشقة
جمال احنا على السلم مينفعش اللي بتعمله ده ادخل جوه واقعدوا اتكلموا بهدوء أفضل من عصبيتك دي
أشار له بتحذير
إبعد عن طريقي يا يوسف أنا مش طايق الهوا اللي قدامي
كعادة عمران حينما تشتد الامور سوءا منحه لكمة جعلت جسده بترنح للخلف فدفعه مستكملا بقامته لداخل الشقة بينما بقى يوسف برفقة صبا بالخارج مشيرا لها
حاولي تهدي مټخافيش عمران هيعقله
إلتف العالم بها فلم يكن بأوسع مخيلاتها أن تمر بما تمر به الآن تواجه الكثير من العقبات بمفردها رغم وجود زوجها الذي تركها للهواجس تخبرها بأنه يعرف أخرى عليه وخاصة بعد رؤيتها النساء المتحررات هنا وباليوم الذي قررت فيه تتبعه تضع ذاتها بهذا الموقف المحرج
ترنح جسدها للخلف فاستندت على باب المصعد صدرها يختلج ويهرب عنه الهواء تدريجيا شعر بها يوسف فألقى نظرة متفحصة عليها قائلا بقلق
مدام صبا إنت كويسة
ارتمى جسدها أرضا مستسلما للدوار القاټل الذي يضمها إليه فهرع يوسف لداخل الشقة يهتف پغضب
مراتك وقعت من طولها بره مش عاملي فيها دراكولا!
فور سماعه ما قال هرع جمال للخارج فانحنى يحمل جسدها إليه وهو يحرك وجهها بفزع
صبا صبا سامعاني ردي عليا صبا
خرج الشباب من خلفه فانحنى يوسف يتفحص نبضها ومن ثم استقام بوقفته وهو يشير لجمال
هاتها جوه بسرعة
إنصاع إليه فحملها وولج لغرفته وضعها على الفراش وانزوى جانبها يحركها بړعب
بينما وقف عمران بالخارج حتى يترك لهما مساحة لا ينبغي له تحطميها فلفت انتباهه يوسف المستند على الحائط جواره رمش بعدم تصديق وصاح
إنت بتهبب أيه هنا
برق ساخرا
هكون بعمل أيه يعني واقف مستني لما يفوقها
ضړب كفا بالأخر وهزه پغضب
إنت مش دكتور يا بجم متخش تتصرف
رد مستنكرا
عايزني أدخل لجمال الطايش ده علشان يديني لكمية يجبني الأرض ترضاهالي يا صاحبي
جز بأسنانه على شفتيه
يا مثبت العقل والدين هتتنيل تدخل ولا أكيفك أنا بدل جمال!
تنحنح وهو يعدل قميصه المتسخ بالزيوت جراء تسخينه للطعام
لا هدخل وهطرقلك جمال تتصرف معاه إنت
أجابه بضجر
مفيش مشكلة
ولج يوسف للداخل فدنى منها بعدما جذب حقيبة صغيرة من غرفة سيف وبدأ بتفحصها ويقاس ضغطها تكون لديها فكرة عما يصيبها ولكنه ترقب لحظة افاقتها
بدأت صبا تحرك رأسها يمينا ويسارا حتى استردت وعيها فوجدته يجلس جوارها يسألها بلهفة
حاسة بأيه
انهمرت دمعة على خدها ولفت رأسها عنه للجهة الأخرى كز على أسنانه وردد من بين اصطكاكها
إنتي كمان ليكي
عين تزعلي مني ماشي يا صبا
ونهض وهو يشير لها بينما يتابع يوسف تدوين الادوية دون أن يعبئ به
قوومي بينا نرجع شقتنا
لكزه يوسف ببسمة واسعة
لا مهو المدام هتركب محلول وشكلكم هتناموا هنا النهاردة
صاح متعصبا
أيه اللي بتقوله ده يا يوسف نبات فين
أجابه وهو يقدم له الورقة
متقلقش هأخد سيف يبات عندي النهاردة المهم ادي لعمران يجيب المحلول ده وخليك بره شوية محتاج أتكلم مع مدام صبا عشان أقدر احدد سبب الاغماء
لوحديكم ليه إن شاء الله!
رددها بعصبية بالغة فنهض يوسف عن المقعد وأشار له وهو يغادر
طب بالسلامة أنا عريس جديد ومش فاضي للعب العيال ده إبقى شوفلك دكتور تثق فيه غيري
جز على شفتيه السفلية بغيظ فجذبه من تلباب قميصه بشراسة
بتهددني يا يوسف!
أزاح يديه عنه وهو يصيح پغضب
أنا بشوف شغلي يا محترم واتفضل بقى هوينا بسحنتك اللي تصد النفس دي
منحه نظرة مغتاظة قبل أن يتركه مغادرا للخارج وعاد يعيد فتح باب الغرفة على مصراعيها مما جعله يضحك بعدم استيعاب لجنون أصدقائه على زوجاتهم بالرغم من معاملاتهم الغير منطقية لغيرتهم المچنونة
لفت انتباه صبا الغرفة وجدت بها الكثير من الصور لجمال زوجها وهو بسنا أصغر برفقة يوسف وذاك الشاب الذي رأته بالخارج منذ قليل وعلى ما تتذكر عمران كان إسمه
عادت تسلط نظرها على يوسف الذي بدأ بحديثه الجادي
مدام صبا حضرتك عارفة أنك حامل صح
زفرت بحزن وهي تشير برأسها بعلمها بذلك فقال بهدوء
في الشهر الكام
أجابته وقد بلغ الحزن بصوتها
أول التالت
تابع بعقلانية
معنى كده إنك مخبية على جمال كل ده!
لعقت شفتيها الجافة عسى أن ترحل مرارة فمها عنها وهي تجيبه
مكنتش جاهزة أقوله وأنا جوايا احساس قوي أنه بيخوني
ابتسم وهو يستمع لها وقال
أنا طبعا مش هبررلك غلطه لإن تصرفاته كانت في قمة الغباء بس عايز أقولك أني أعرف جمال من لما كنا لسه بندرس أنا وهو وعمران نعرف بعض من سنين من أول ما سكنا بالشقة دي واحنا مش بنفارق بعض وحاليا بعد ما كل واحد بقى له بيت والشقة بقت لاخويا سيف الا أننا بنتجمع هنا ومش بنقدر نبعد كتير
اللي عايز أقولهولك جمال الوحيد فينا الا عمره ما بص لواحدة ست ولا كان له تجارب سابقة جمال شخص نضيف فبأكدلك إن شكوكك كلها مش صحيحة
بكت وهي تستمع إليه وقالت باحتقان
طيب ليه مقاليش هو بيجي فين وريحني من العڈاب ده
أجابها بحزن وهو يراقب بكائها
لانه كالعادة بيعاند وهتلاقيه كان عايز يشوف هتتهميه بأيه تاني واللي زاد بقى لو اكتشف أنك كنتي مخبيه عنه حملك هيتضايق جدا
ابتلعت ريقها پخوف شديد فابتسم يوسف وهو يطمنها
متقلقيش أنا هلف الموضوع وهشيله الجمل بما حمل
لم تفهم ما قاله الا حينما ناداه فولج للداخل حاملا الأكياس
عمران جاب الادوية أهي
جذبها منه يوسف وبدأ بتجهيزها بينما دنى جمال من الفراش يتفحصها بنظرة مهتمة وبارتباك قال
أحسن ولا لسه تعبانه
هزت رأسها بخفوت بينما اتجه إليها يوسف يدث إبرة المحلول بيدها واليد الاخرى تشدد على يد حمال المتمسكة بها فتساءل بفضول
عرفت عندها أيه
أجابه وهو يضع الحقن بالمحلول المعلق
مدام صبا كانت شادة العيارين عليك بسبب الهرمونات يا جيمس
ضيق عينيه بعدم فهم فقال
مراتك حامل في الشهر الثالث وشكلها كده من الزعل اللي إنت عامله فيها مخدتش بالها
برق بعينيه بعدم استيعاب فوضع يده على بطنها تلقائيا وهو يردد
حامل!
استأذن عمران بالانصراف خاصة بعد تأخر الوقت فكاد بالتوجه لغرفته ولكنه عكس إتجاهه لغرفتها فتح بابها لتتفاجئ بوجوده ومع ذلك لم يعنيها أمره فاستمرت بمتابعة ما تفعله
اتجهت للخزانة تجذب باقي الملابس لتضعها بالحقيبة لتضمن هروبها دون أن تراها خالتها ولج عمران بخطواته المنتظمة حتى وصل للفراش فجلس وهو يردد پألم
كنت واثق إنك هتعملي كده
تجاهلته وهي تضع أغراضها بالحقيبة وكأنه نسمة هواء عابرة ألقى عمران الحقيبة حينما وجدها تحمل باقي متعلقاتها ونهض ليقف قبالتها مرددا
مش هتطلعي من هنا يا مايا لو مهما عملتي
رفعت عينيها المدعية للقوة له قائلة
أنت ليك عين تتكلم!
ناطحها پعنف
مايا صدقيني أنا ماليش علاقة
متابعة القراءة