الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
باللي حصل ده
تركته وهي تعيد حمل الحقيبة لاستكمال وضع أغراصها فجذبها لتقف قبالته
من فضلك إبعد عني وسبني في حالي يا عمران ولو خاېف إن فريدة هانم تعرف فأنا مش هتكلم
ضړبته في مقټل وهو يراها رافضة لوجوده جوارها فاستظردرت مولية ظهرها
أنا خلاص يا عمران فاض بيا ومبقتش قادرة أتحمل فل باقي على رابط الډم اللي بينا هتطلقني وحالا
مايا دي فرصتي الأخيرة من فضلك متحرمنيش منها ولا منك أنا بحترمك فوق ما تتخيلي وعايز أقضي عمري معاكي
رؤيته يجلس على قدميه هكذا جعلتها تندفع إليه لتنحني على قدميها أمامه ابتسم عمران ورفع رأسه إليها فوجدها تغفو على صدره فضمھا إليه بقوة جعلتها تتألم من ۏجع ذراعيها وهمساته لا تفارقها فرغما عنه انصاع خلف عاطفته التي تحركت لها فمنحها من بتلات العشق وعينيه لا تتركها فدنى يقتبس من رحيقها ولكنها تراجعت للخلف وتركته برفضا تاما لمشاعره فمنعها من الابتعاد حينما حاوط وجهها بيديه بحب ليسحبها مستندا بجبينه على جبينها وأنفاسه المحترقة تلفح وجهها
تحررت من يديه ونهضت عن الأرض توليها ظهرها فنهض يلحق بها وهو يضمها إليه ابعدته مايسان وهي تشير پغضب
لأ يا عمران مش هسمحلك تقربلي الا لما تستحقني
وبقسوة قالت
طول ما أنت ضعيف وبتجري ورا نزواتك هبقى بالنسبالك أبعد من السما للأرض!
يتبع
صرخات أنثى آية محمد رفعت
الفصل الثامن
إهداء الفصل للقارئات الغاليات دينا عاطيملاك الصافيبشيرة محمودنادين عبد الربهأبرار زكرياآية صالحخولة جمالنورهان صلاحمنى قدرية شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم بحبكم في الله قراءة ممتعة
غادر سيف برفقة يوسف ولم يتبقى سواهما نزع جمال عنه جاكيته وتمدد جوارها ومازالت رأسها مستدير عنه مد ذراعه يلف وجهها إليه حتى باتت قبالة وجهه المستكين بنومته قبالتها فابتلع ريقه بجموح تأثرا برؤية الاحمرار يبتلع بشرتها جراء بكائها عينيها الباكية تتمعن به والصمت يبتلعهما بجوفه حتى مزقته نبرته الهادئة
تشكلت سخرية بسمتها على شفتيها فسحبت نفسا مخټنق وعادت لتتطلع إليه
أكيد هتقول إني السبب في كل اللي حصل ده زي ما اتعودت أكونلك شماعة تعلق عليها أخطائك
تجعد جبينه مستنكرا تهمتها
أخطائي! طيب يا هانم يا محترمة يا اللي نازلة تراقبي جوزك ونازلة وراه في نصاص الليالي عرفيني أخطائي وأنا جاهز أسمعها
حينها تكمم لسانها المتحفظ بكون ما ستخبره به لا يصح لأي أنثى البوح عنه!!!!
مثلما اعتادت أن تلتحف المرأة برداء الحياء ولكنه يتمادى! يتمادى بخطئه يتمادى باهانتها وكل ما يملكه ماذا فعلت
كالعادة هتسكت وهتسبني أولع في نفسي أنا خلاص مبقاش عندي صبر على العيشة الخنقة دي بكره الصبح هنروح ليوسف العيادة ونشوف وضعك أيه لو كده هحجزلك وتنزلي مصر وسط أهلك عشان عيشتي المملة مبقتش تنفعك أنت واللي في بطنك
واستند بجذعيه حتى انتصب بوقفته تاركا الغرفة بأكملها فتحرر صوت عويلها المكبوت تفرغ ما خاضته معه طوال تلك المدة وفجأة تحجر الدمع بعينيها وتساءلت ماذا ستجني بصمتها!
بداخلها حبا له يكفيها حد الارتواء عشقا خلد لمحبوبها منذ الوهلة التي وضع خاتمه بإصبعها ولكنها رغما عنها تثور وتخرج ما بداخلها وهي تدور حول مكنون جرحها الحقيقي
نزعت صبا الأبرة عن وريدها وأغلقته جيدا ثم نهضت عن الفراش واتجهت للخارج بخطوات مرهقة وأعين متفحصة للشقة الصغيرة بحثت عنه حتى وجدته يقف بالردهة أمام باب الشرفة يوليها ظهره ولم يشعر بوجودها من الأساس
لعقت شفتيها بارتباك حتى كادت بالعودة للغرفة مجددا ولكنها تعلم بأن بعودتها ستخوص رحلة صمتا أطول من ذي قبل وسيزداد بعد المسافات بينهما من جديد
وجدت المجازفة بجزء من كرامتها وحيائها ربما سيريحه لمعرفة ما بها بالتحديد فاستكملت طريقها حتى باتت تقف خلفه مدت ذراعيها بتوتر حتى حاوطت صدره ومالت على كتفه تحرر دمعاتها التي أحاطت كتفه والأخر تعلو أنفاسه بعدم تصديق لقربها الذي لم يعتاد بها
أغلق جمال عينيه بقوة وهو يجابه تلك الأحاسيس القاټلة وفجأة تصلب جسده حينما قالت من وسط شهقات بكائها
متقساش عليا يا جمال متسبنيش لشيطاني من فضلك
كلماتها كانت مبهمة للغاية وما تحمله ببطانها أثار فضوله لمعرفة ما بها بالتحديد فلف جسده إليها ليجدها تتراجع خطوة للخلف ورأسها أرضا تتحاشى التطلع إلى عينيه وكأنها بمجرد أن تراها ستجردها مما تختبئ به تماسك جمال محاربا مشاعره التي تحركت إليها فور لمساتها المفاجئة فابتلع ريقه وهو يسأله بصوت هامس
قصدك أيه يا صبا
عادت لصمتها ويديها تفركان ببعضها البعض أدمى شفتيه السفلية پغضب من عودتها لمخيم صمتها من جديد فسحب نفسا وأخرجه بيأس ويده تعيد خصلاته المتمردة للخلف فكاد بالابتعاد عنها مجددا الا أن صوتها منعه
هو أنت فين من حياتي يا جمال
تمعن بها في محاولة لفهم لغزها الثاني الأ يكفيه محاولته لفك الأول! فرفعت عينيها المتورمة إليه وقالت
أنا لولا إني واثقة إن أنا اختيارك كنت فكرت إن في حد غصبك تتجوزني
ورفعت اصبعها إليه تشير له
من يوم ما حطيت خاتمك في إيدي وأنا بصونك وبحافظ عليك بس إنت مصمم تكسرني وتخليني أحس بالنقص
جحظت عينيه في صدمة ازدادت وتيرتها مع بوحها بما ېقتلها
كنت مقدرة ظروفك وعارفة بيها اتجوزتني وفضلت معايا اسبوعين وبعدها سافرت وسبتني في مصر كنت بمۏت وبتوجع وإنت بعيد عني بس بصبر نفسي إنك في يوم راجع كفايا اني بسمع صوتك بس حتى دي حرمتني منها بقيت بتكلمني كل فين وفين تتطمن بس ان فلوسك وصلتني وإن والدتك وأهلك بخير!
وازاحت دمعاتها وقالت وعينيها تواجهه بجرءة
أنا كنت بمۏت وأنا لوحدي وبخاف من كل شيء حواليا بخاف من مسكة موبيلي بخاف من خروجي من البيت بخاف من نظرات أي راجل ليا بخاف أسمع اخواتي البنات واحنا متجمعين عندنا وبيتكلموا عن قرب أزواجهم ليهم بخاف على مشاعري وإنت بعيد عني بخاف يا جمال!
واستطردت بۏجع نازح يخنق رقبتها وأضلعها
أنا مسبتش الشغل في مصر عشان الشركة قفلت زي ما أنا قولتلك سبتها عشان كان في شخص هناك بيحاول يتقرب مني وأنا كل مرة كنت بصده بس كان جوايا ړعب وخوف من ربنا طول ما أنا بفتكر كلامه ومغازلته ليا أنا كنت بخاف أضعف يا جمال!!
ازدادت صدماته
ويده تعتصف بقوة جعلت الډماء على وشك الانفجار من وريده المتعصب ومع ذلك بقى يستمع لها فقالت والبكاء يؤنسها
لما قولتلي إنك هتخلص أوراقي وهتبعت تاخدني فرحت إني هكون جنبك وهشاركك حياتي بس اكتشفت إنك وإنت في مصر غايب عني وهنا بردو غايب عني في الحالتين بتقتل! وفوق كل ده مش عايزني أفكر إنت بعيد عني ليه أنا شكوكي بإنك تخوني كانت أخر شيء فكرت فيه أنا فقدت الثقة في نفسي بقيت بحس إني في شيء غلط إني مبقتش عجباك عشان كده مبقتش عايز تشوفني ولا تقضي وقت في بيتك
وصړخت باڼهيار يعصب به
إنت فاكر يعني لما جيت هنا ولقيتك مع صحابك ده شيء هيريحني وينسيني شكوكي ده قتلني قتلني أكتر من الأول
واستدارت تضم ذراعيها وهي تبكي پقهر وكلماتها الاخيرة تتحرر بصعوبة
ولسه واقف تهددني أنك هتسافرني مصر! يا جبروتك يا أخي!
وتركته وهرعت للغرفة فحملت حقيبة يدها ثم أسرعت لباب الشقة أعاق جمال طريقهامشددا على ذراعيها يشير لها
مينفعش تنزلي دلوقتي
دفعته بكل قوتها وصړخت پعنف
مش هفضل معاك هنا ثانية واحدة هرجع بيتي اللي إنت معتبره لوكاندا بتغير وتنزل
واسترسلت وعينيها تجرب الشقة بسخرية
أنا بنفسي هجبلك هدومك عشان توفر على نفسك مشوار كل يوم
وتركته وغادرت فجذب جاكيته ومفاتيح سيارته ثم هرع من خلفها
ركضت صبا خارج المبنى تزيح دموعها بأصابعها وجسدها يرتجف من فرط كبتها لصرخاتها جرحت كرامتها حينما عبرت عن احتياجها إليه وامتناعه عنها! كل خطوة تخطيها على رصيف الشارع تشعر وكأنها تدعس بها على ذاتها وقلبها الضعيف
احتضنت ذاتها تربت على نفسها وهي وحيدة في تلك الدولة الاجنبية لا تعلم إلى أي طريق ستتجه بعد خروجها من المنزل برفقة سيارة أجرة تتبع سيارة زوجها للشركة حتى وصلت خلفه لذاك المبنى
تناست أمر جنينها فأخفضت يدها تحتضنه وتمسد على بطنها وهي تردد پبكاء حارق
أنا عارفة إنك مالكش ذنب تشاركني ۏجعي وحزني بس أنا دلوقتي ماليش غيرك يا حبيبي
وطوفت الطريق من حولها بنظرة متفحصة فاړتعب قلبها حينما لم تجد أحد سواها فتطلعت لمقاعد الانتظار المصفوفة على طرفي الطريق واتجهت إليها فجلست على المقعد ومازالت يدها تحتضن جنينها پخوف وعينيها تدور على الطريق بړعب!
نهض عن الأرض وهو يتابعها بنظرة صلبة تحاول تحمل اهانتها الصريحة لحبه ومع ذلك منحها كل العذر هل يستحق ما فعلته وستفعله اقترب منها عمران حتى بات يقف خلفها فلفحتها نسمة هواء عابرة جعلت شعرها يتطير ليلامس وجهه
أغلق عينيه تاركا رائحتها تغزو أنفه أرادها أن تبدد كل ما سبق له الاعتياد عليه أراد أن ينعم بها وتظل رائحتها هي مبتغاه الوحيد فتح عينيه على مهلا وأدارها إليه فوجدها تتهرب من لقاء عينيه!
استغنت عن قوتها وقوة نبرتها الطاعنة لرجولته رافضة أي قرب صريح منه فدنى يطبع قبلة على جبينها وهمس لها
أنا عارف إني أستحق وجاهز لعقابك حتى لو كان غير محتمل بس اللي مش هقبل بيه البعد!
فتحت عينيها إليه فتاهت داخل رماديته الجذابة خفق قلبها پعنف وكأنها تلامس طبول تصيح دون توقف فأبعدت يديه عن كتفيها وتراجعت خطوات آمنة وهي تتمسك برداء قوتها الذي أوشك على السقوط أمامه
إنت لسه مصدق نفسك إنت شكلك وإنت بتتخانق معاهم ضړبوك على دماغك وجالك فقدان ذاكرة!
وابتسمت ساخرة رغم دموعها المتدفقة على خديها
أنا مايسان بنت خالتك اللي فريدة هانم أجبرتك تتجوزني وإنت مضيعتش فرصة تهني فيها وكنت بتتمنى إني تخلص مني! فاكرني ولا إنت بتشبه عليا
واقتربت تهمس جوار آذنيه بنفس لهجته الدانيئة المتعلقة بذكرياتها التي ترفض تركها
شكلك
متابعة القراءة